قصتي عن فتاةٍ تذوقت مرارةَ الأيام
كيف لا ؟؟
وهي قد تجرعتْ سكرةَ الندمِ والقهر
وكيف لا ؟؟
وهي قد حرمت من أحضانِ الأمانِ والحنان
أصبحت من فتاةٍ تشعُ بالحياة الى شخصيةٍ مغايرةٍ لتلك تماماً
فكلما سمعتْ نطق كلمةِ أمي
رن في أذنها صوتْ تلك الأمِِ الحنونة
وتساقطت دمعاتها اليتيمة
لفقدانِ تلك الأم
وليس فقط ذلك
بل ودعامةِ المنزلِ أيضاً
والدها الحنون
الذي كانت تفتخرُ بوجودهِ قربها
أما الآن فكلَ ذلك أصبح سراباً
فقد وقع ذلك الوضعُ المحزن
أصبحت حزينةً بطبعها
لأنها قد فقدتهم كلاهما
فقد حصلَ الطلاق
وأصبحتْ هي الضحية
ونفيت للعيشِ عند عمتها
وتراودها تلك الأسئلةُ دوماً
لما يا أمي أشعرُ بالغربة ؟؟
ولمتى سأظلُ هكذا ؟؟
حزينةً ومحطمة
كل فتاةٍ حلمها الذي يراودها في المنام
هو ذلك الفارسُ المحب
أما هي
فحلمها هو ملاقاةَ تلك الوالدة الحنونة هناك
فعلى الأقلُ ستشعرُ بالسعادةِ وإن كانت وقتية
فقدت والديها مبكراً
فهل سيأتي اليوم الذي تعودُ فيهِ المياهُ لمجاريها ؟
أم أنها ستظلُ هكذا للأبد ؟؟
كل ما سيحدث ومهما حدث
ستكونُ تلك الفتاةُ المسكينة هي الضحيةُ بالتأكيد
قصة من واقع مؤلم لفتاة قد فقدت والديها بسببِ ذلك الأمرِ المشين ألا وهو الطلاق